سفير الصومال في القاهرة يشيد بوصول قوات مصرية إلى مقديشو

وجه سفير جمهورية الصومال لدى القاهرة والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، علي عبدي أواري، رسالة شكر وتقدير إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمناسبة وصول وحدات من الجيش المصري إلى الصومال ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار “أوصوم”.

ورحب السفير بانضمام القوات المصرية إلى البعثة، مؤكدا أن الخطوة تعكس “الالتزام العميق لمصر بدعم أمن واستقرار الصومال”، في إطار اتفاق الدفاع المشترك الموقع مؤخرا بين البلدين.

وقال أواري في بيان رسمي:

“نثمن عاليا مواقف فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وجهوده المتواصلة لدعم الصومال في المجالات الأمنية والتنموية… ومشاركة مصر في بعثة (أوصوم) تمثل امتدادا طبيعيا للعلاقات التاريخية المتجذرة بين البلدين الشقيقين”.

كما أشاد السفير بـ”كفاءة وقدرات القوات المسلحة المصرية”، واصفا إياها بـ”خير أجناد الأرض”، ومؤكدا أن وجودها في الصومال “سيساهم بشكل فعال في تعزيز الاستقرار ودعم جهود بناء القدرات الأمنية”.

إثيوبيا تعبر عن تحفظها

وفي المقابل، عبر السفير الإثيوبي في مقديشو، سليمان ديديفو، عن استياء بلاده من انتشار القوات المصرية في الأراضي الصومالية، معتبرا أن هذه الخطوة لا تخدم الأمن الإقليمي.

وقال ديديفو في مقابلة مع قناة “يونيفرسال” الصومالية إن “وجود الجيش المصري لا يمثل تهديدا مباشرا، لكنه لا يوفر في الوقت ذاته أي إضافة أمنية حقيقية للوضع في الصومال”، مضيفا:

“إذا كانت هذه القوات مفيدة، فربما كان من الأفضل نشرها في مناطق أخرى مثل فلسطين أو السودان أو ليبيا”.

القوات المصرية في الصومال
وكانت مصر قد أعلنت مطلع الشهر الجاري إرسال وحدات من قواتها المسلحة إلى الصومال، للمشاركة في بعثة “أوصوم” الإفريقية، بناء على طلب رسمي من الحكومة الصومالية، ووفق اتفاقية التعاون الدفاعي بين الجانبين، والتي تشمل التدريب، والدعم اللوجستي، والمشاركة في عمليات حفظ الأمن.

وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد التنافس الإقليمي على النفوذ في القرن الإفريقي، وسط تجاذبات سياسية بين القاهرة وأديس أبابا، لاسيما على خلفية ملف سد النهضة والأوضاع الأمنية في منطقة القرن الإفريقي.